السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سفينة نوح
الدرس الأول "لاتدع المركب تفوتك"
من سيضيع هاته الرفقة, في هذا المركب سيذهب مع الطوفان القادم لا محالة هلا لحقت بنا؟
"قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا
الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ".سورة هود اية 43
الدرس الثانى "تذكر اننا جميعا على نفس المركب"
أصحاب الهدف الواحد و الفكرة الواحدة فى مركب واحد سويا فما يسوءك يسوءنى و ما ينفعك ينفعنى فلا مفر من التعاون و لا بديل لروح الفريق فقط ضع هذا في اعتبارك .... أنت معنا فى السفينة
الدرس الثالث "لاتتأثر بالسخرية و الانتقادات و تتوقف بل أكمل مهمتك و العمل الموكل اليك"
لو توقف نوح عليه السلام عن بناء السفينة بسبب انتقاد الآخرين وسخريتهم، ما كنا حتى يومنا هذا نتحدث عن هذه المعجزة
"مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَاتَسْخَرُونَ" سورة هود اية 38
لا تجعل النقد الهدام يثنيك عن أداء المهمة التى أنت بصددها ، فقط تخيل حال من يسخر منك بعد حين.... عند تحقيق هدفك و ما أكثرالساخرين ، هذا العمل ليس بينك وبينهم ولكنه بينك و بين الله.
الدرس الرابع " تذكر ان هذه السفينة لم تبن من طرف محترف"
إن سفينة تيتانيك بنيت من طرف محترفين متخصصين في هذا المجال
بناء السفينة لم يتم بأيدى محترفين فى صناعة السفن و لكنه تم على أيدي هواة و يا للعجب لم تغرق السفينة التى صنعوها بينما قامت مجموعة من أفضل المحترفين فى صناعة السفن بصناعة سفينة تايتانك التى غرقت فى أولى رحلاتها صناع سفينة نوح أخلصوا النية لله ثم أتقنواعملهم فهل أخلصنا نحن المسلمون وأتقننا ؟ إن كنت لست محترفاً فأنت قادر على فعل الكثير فقط أخلص النية و اعمل و ما التوفيق إلابالله الدرس الخامس "من أجل سلامتك اختر رفيق سفرك" وسيلة أمنية فعالة فانتقى صديقك من السفينة فربما سقطت، فينتشلك. أو اختلط عليك الأمر، فيوجهك وينصحك أوحزنت، فيشد أزرك أوتغيبت، فيسأل عنك أو حتى كنت فى أحسن حال فآنس بك و آنست به. "حَتَّى إِذَاجَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ"سورة هود اية 40
الدرس السادس " خطط للمستقبل"لم يكن هناك مطر عندما بدأ سيدنا نوح و أتباعه فى بناء السفينة بل استجابوا للأمر الإلهي وبدؤا التنفيذ وأيقنوا أن في المستقبل مطرا وأن في سفينتهم النجاة ..فما بالنا نحن؟
إن كنت توقن في المستقبل و في الطريق إلى النجاة و لم تستطع وضع خطة، لاتيأسفهناك بديل يمكنك مشاركة أحدهم فى خطته و لكن قبل ذلك، شاركه الهدف ؛ هلاشاركتنا الهدف و الخطة؟ تطور حسب الظروف من لايتطور، ينقرض إن لم تستجب للتغير الحادث حولك بسرعة فحتماً ستنقرض.
الدرس السابع " لا تهمك العواصف" أنت في السفينة ستتعرض لكثير من العواصف هذا شيء طبيعي فلا تخف و لا تحزن ولا يصيبك الإحباط بما اعترض طريقنا من عقبات؛ نحن مع الله وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌرَحِيمٌ" هود اية 41 "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّاعَذَابٌ أليم هود آية 48
الدرس الثامن " لايهم عمرك بقدر مايهم ماذا ستقدم و بم ستساعد" كان نوح عليه السلام يشارك فى بناء السفينة و هو متقدم في العمر فقط حافظ على صحتك إهتم بصحتك وقوة بنيتك ربما طلب منك أحدهم القيام بعمل جلل و أنت فى الستين من عمرك، عندئذ تكن فخوراً، سعيداً بالمشاركة بدلاً من مجرد الدرس التاسع "النجاح لا يأتى بين يوم و ليلة" عكف قوم نوح على بناء السفينة فترة طويلة حتى صارت آية .فكن صبوراً ستجنى و لوبعد حين بإذن الله.
الدرس العاشر "إن تعبت .ارتح قليلا" إن شعرت بالضغط النفسى أو العصبى فى وقت ما، لا ضير أبداً من أن تأخذ قسطا من الراحة، فلازلت كائناً بشرياً طبيعياً "سرعة أم تريث؟ " السفينة كما تحوى الكائنات السريعة، تحوى أيضاً من هم بطيؤن السرعة ليست دائما هى مربط الفرس هناك أعمال تتطلب السرعة و الحسم، بينماهناك أموراً أخرى بطبيعتها لا تتم إلا فى وقت طويل و إلا كانت الصلاة الأفضل هى الأقصر زمناً و الأسرع آداءًا ربما كان البطىء أكثر دقة أو أعمق تفكيراً أو حتى أكثر هدوءاً، فلا تبتغ السرعة دائماً على طول الخط من غيرك عند إنجاز مهامه فرُب عجلة، أفسدت المهمة التى هو بصددها
الدرس الثاني عشر "لديك هدف؟ إعمل له مهما طال الزمن"
سيدنا نوح عليه السلام عاش 950 سنة قبل الطوفان ظل يدعو الناس إلى دين الله كل هذه السنوات دون كل أو يأس أو إحباط تخيل؟ حوالي 10 قرون من الدعوة و المعاناة في سبيل الهدف و الرسالة ولم يؤمن معه في نهاية الأمرإلا قليل قيل 12 شخصا و أنت إن عملت لهدفك بعض الوقت و لم تجني أو جنيت القليل تذمرت أصابك اليأس و ربما تخليت إن كان لك هدف وكنت واثقا منه وممن صحبوك في السفينة فاثبت على ذلك إلى آخر نفس وتذكر أنه عمل بينك وبين الله
الدرس الثالث عشر " العبرة ليست في الكثرة ولكن في المنهج "
النجاح هو نجاح المنهج لا الأفراد والعبرة ليست بالكثرة وإنما في المنهج الذي يحمله أولئك سواء أقلوا أم كثروا اتباع نوح عليه السلام كانوا بضعة نفر لا يتجاوزون ثلاثة عشر فردا يهلك الله أهل الأرض جميعا حماية لهؤلاء وللمنهج الذي يمثلونه ويحملونه ويجعلهم الذرية الباقية على وجه الأرض اذن البقاء للمنهج السليم ولأصحابه و النجاة للسفينة التي تحملهم
تجميع دروس قصة سيدنا نوح عليه السلام
• يد الله مع الجماعة هلا لحقت بنا .
• الفرد فى الجماعة .. والجماعة أفراد نحن جميعا فى ذات المركب.
• أعرض عن الجاهلين وامض في طريقك.
• لا تنظر لقدرتك أنت .. بل إلى قدرة من تسعى لأجله فلا تيأس .
• اختر الرفيق قبل الطريق ولن تندم.
• خطط للمستقبل و احكم الخطة هلا شاركتنا الهدف و الخطة .
• لا تهمك العواصف هذا شيء طبيعي فلا تقلق.
• لايهم عمرك بقدر مايهم ماذا ستقدم و بم ستساعد
• حافظ على صحتك و ساعد بما تستطيع.
• النجاح لا يأتى بين يوم و ليلة ستجنى و لكن بعد حين....فكن صبورا.
• إن تعبت...ارتح قليلا ارتح وعد سريعا.
• سرعة أم تريث؟ الكائنات السريعة و البطيئة معا في السفينة.
• لديك هدف؟ اعمل له مهما طال الزمن اثبت على هدفك.
• العبرة ليست في الكثرة ولكن في المنهج النجاة لسفينة المنهج.
• خذ قارباً صغيراً و تنزه به بالقرب من السفينة. و لكن حاول أن تعود سريعاً فنحن جميعا معك فى السفينة، نخشى عليك نحتاج إليك. و فى انتظارك.
يتبعالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ونواصل موضوعنا مع سليمان عليه السلام
وسو ف نأخذ اليوم قصة نبى آخر وهو سليمان و سوف نمشى مع ترتيب آيات القرآن الكريم فى سورة النمل و مع أول قصة و هى قصة النملة يقول الله تعالى :
[حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)]
سورة النمل
فتبسم ضاحكا من قولها
هذا أول درس من قصة سيدنا سليمان و هو الابتسامة و إن كانت دروس تنفع الحاكم أكثر من الداعية و لكنى وضعتها هنا لتقارب الفوائد التى من الممكن أن يتخذها الداعية لو طبقها على نفسه و الله أعلم و لكن أرردت أن لا أكتم شيئا و أن لا ننتقص من الموضوع و أن نأخذه ببركته
ومن هذه الآية نأخذ الآتى :
1 ـ تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الكبير للضعيف الذي يخافه وهو لا ينوي أذاه.
2 ـ تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الحاكم العادل للفقير الضعيف الذي يرجوا النجاة والخلاص دون أن يلحقه الأذى من الحاكم، وهو يرى تصرفات الضعيف الدالة على ذلك.
4 ـ الابتسامة دلالة على أن سليمان عليه السلام لم يقصر في حق رعيته، وأنه مرتاح الضمير ومستقر نفسياً وأنه ايجابي التعامل معهم.
5 ـ تبسمه لكلام النملة قد يكون من إعجابه بهذا المخلوق الصغير والضعيف، كيف انه يدافع عن مملكته منادياً فيهم الدخول في مساكنهم.
6ـ تبسمه لكلام النملة أعطى للنملة القوة في الكلام، وهو ما نلاحظه من الآية
7 ـ تبسمه لكلام النملة أدى إلى إنقاذ مملكة النمل من الدمار.
8 ـ تبسمه دلالة على أن مطالب الضعفاء والمظلومين مجابة، وأن مطالبهم في أكثر الأحيان مقبولة.
9 ـ تبسمه دلالة على أن للمظلوم حق أن يدافع عن نفسه أمام أي شخص كان وأن حقه راد إليه
لا لظلم القوي على الفقير الضعيف، أي أن العدالة سارية آخذة مجراها .
10 ـ على الحاكم أن يبتسم في وجه الرعية كبيرها وصغيرها، قويها وضعيفها، فقيرها وغنيها،
حاضرها وغائبها، لا أن يبتسم للحاشية ويكشّر ويتهجّم أمام الرعية التي لا حول لها.
11 ـ الابتسامة دلالة على أن الرعية في مأمن (الإنسان والحيوان ) كل مصان حقه.
12 ـ دلالة على الشخصية السوية والمتزنة والشفافة والتي تتأثر بأي كلام صادر حتى ولو من
ضعيف مهمش .
13 ـ كلام النملة ذكّره بأن هناك في مملكته من لا يحسّ بهم إلا أن يلتقي بهم
بموعد أو بغير موعد، فكان درس عظيم للحاكم العادل .
14 ـ تبسمه شرح صدره بأن يدعوا الله تعالى ويشكر نعمه الجزيلة.
15 ـ دلالة على أن المملكة في مأمن، لا خيانات ولا انقلابات .
16 ـ دلالة على توفر العدالة الاجتماعية للجميع حتى الحيوان الصغير الذي له الحق بعيش رغيد
في ظل حكم عادل.
17 ـ وجود فسحة في حياة الحاكم وحياة الداعية فيه من اللهو المباح يتضمن الكلام الذي في نوع
من الدعابة واللطائف، لتفريغ ضغوطات المسؤولية والحياة.
18 ـ دلالة على وجوب اتخاذ الحاكم ندماء وظرّاف للترويح عنه بإلقاء النكت والطرائف البعيدة عن
المجون، لتجديد حياة الحاكم اليومية، وإخراجه من دائرة الملل.
أعضاء منتديات غيث ادعولي أن ربي يسهل لي وأدخل كلية التنمية البشرية..آمييين